لم يكن المنتخب الايطالي مرشحا لاجتياز الدور الاول, اما ان «يقلب الطاولة» ويفوز بالبطولة, فهذا لم يخطر بـ»حبر» ناقد, او يلحظه بصر مشاهد.
لا نتحدث عن حامل لقب كأس العالم 2006 وانما عن منتخب حمل عرش كرة القدم في العالم اجمع قبل نحو ثلاثة عقود من الزمان على اهم حدث رياضي في ساحة اللعبة.
المنتخب الايطالي تأهل الى نهائيات كأس العالم 1982 بنتائج كانت مخيبة, حتى ان الايطاليين انفسهم كانوا يتوقعون خروج منتخب بلادهم من الدور الاول, وكادت تتحقق نبؤتهم, لو لم يسعفه الحظ, فقد كان ظهور منتخب ايطاليا او ما يسمى بـ»الآزوري» بالاسلوب الدفاعي, يبعث الضجر في انفس المشاهدين سواء الذين كانوا يناصرونه, او الذين يناصرون المنتخبات الاخرى, قبل ان يتحول الى وحش كاسر يفتك بمن يقف في طريقه ليهز الشباك.
جاءت كأس العالم 1982 بحشد من نجوم ربما لا يتوفر امثالهم الا القليل القليل, وعلى رأس تلك المنتخبات, المنتخب البرازيلي المرشح الاول للظفر بالكأس, فقد كان المدرب العظيم تيلي سانتانا يقود الكتيبة الصفراء بفكر يصعب فيه على المنافسين رصد تحركات «راقصي السامبا» ولا يعرف منتخبه الا الهجوم الصاخب الذي يحاصر دفاعات ومرمى منافسه كما يحاصر السوار المعصم, اما الكرات الثابتة فهي قلما تخطئ الشباك حتى كانت تنظر اليها المنتخبات المنافسة والمشاهدون وكأنها تنفذ من علامة الجزاء, فاطلق النقاد عليه «منتخب الاحلام».
ولكن احداً لم يعرف ما ظل يموج في رأس المدرب «العجوز» انزو بيرزوت وهو يكظم الغيظ مثلما يزم بشفتيه على «غليونه» المحبب اليه, وكانه تعويذته التي يتلهى بها في اللحظات الحرجة ويخبئ خلفه, من دهاء ومكر لاعتى المنتخبات واكثرها ترشيحا للفوز باللقب واجماعاً عليه من قبل الضليعين من النقاد والعارفين في خبايا اللعبة, وربما المدربين الذين يشرفون على تلك المنتخبات, ونقصد به المنتخب البرازيلي, بعد ان اسقطوا المنتخب الايطالي من حساباتهم, وهو المنتخب الذي ينهج الاسلوب الدفاعي حتى اصبح منتخبا يعرف باسلوبه وكيف يجيره لنفسه ليفوز به في النهاية كما فعل فعلته الاخيرة 2006.
في تلك البطولة (1982) لم يجد المدرب الايطالي العجوز من تفجير مفاجأة سقطت على رؤوس نظرائه والعالم, الا ان يضرب اراء وهجوم النقاد عليه عرض الحائط وهو «يبعث بورقه» الى النجم باولو روسي الذي بقي بعيدا عن الملاعب نحو سنتين لتورطه في فضيحة التلاعب بنتائج مباريات الدروي عندما كان معارا من فيتشنزا ويوفنتوس الى بيروجيا ثم لعب المباراة الاخيرة 1981 – 1982 مع يوفنتوس وسجل هدفا ليضمه انزو بيرزوت الى تشكيلة المنتخب, وكأن انزو بيرزوت ينجم بسطوع روسي في سماء الكرة الارضية كافة وليس في سماء اسبانيا التي استضافت البطولة, فحسب.
ايطاليا كادت تخرج على «قدم» الكاميروني روجيه ميلا بعد ان سجل هدفا صحيحا, الغاه الحكم النمساوي فرانتس فورد بداعي التسلل ليجمع منتخب بولندا 4 نقاط وايطاليا والكاميرون 3 نقاط وتتاهل ايطاليا على حساب الكاميرون بفارق هدف.
واجهت ايطاليا في دور الثمانية البرازيل, وشتان ما بين المنتخبين من اداء ونتائج وقبلهما من مشاركات في التصفيات ومن قبلها من تحضيرات, فقد جاءت البرازيل بما لم تأت به من قبل, منتخب متجانس, وكأنه يمتلك روحا واحدة في جسد واحد, وعقل واحد, ولكنه يسير على قدمين في اتجاهين, الاولى لامتاع المشاهد باداء يخطف الالباب, والاخرى تداعب الشباك كما يداعب النسيم زهرة برية, فيترك مناصريه والمشاهدين في حالة هستيرية فوق المدرجات ومن يتابع عبر الشاشة الناقلة.
ولكن المواجهة بين الآزوري والسحرة, سرعان ما قلب فيها باولو روسي السحر على الساحر وقد تحول الى ذئب يفتك بالشباك البرزيلية كأنها قطيع حان الولوغ به, فقد سجل باولو روسي الاهداف الثلاثة (5 و25 و84) وسجل للبرازيل سقراط (12) وفالكاو و(68).
بقدم روسي لا باقدام غيره, خرجت البرازيل من البطولة, لتخرج «الرأي» في اليوم التالي بعنوان معبر, لا اظن ان عنوانا في وسائل الاعلام المحلية او الخارجية استوى عليه منذ تواصلت بطولات هذه اللعبة وحتى فوز الايطاليين انفسهم فقد كان مداد «الرأي» يحمل العنوان المتفرد «انتهت كأس العالم».
لا اظن حينها, ان «الرأي» التي كنت واحدا من قرائها, وهي تناكف في عنوانها المنتخب الايطالي, منحازة للمنتخب البرازيلي على حساب المنتخبات الاخرى, بقدر ما كان العالم مشدودا ومبهورا باداء السحرة, وما قدمه النجوم سقراط وايدر وزيكو وسيرجينيو وسيرجيو وجونينيو وجونيور وفالكاو ومن دار في فلكهم وقدّمهم سانتانا للعالم بافضل منتخب برازيلي انجبته بلادهم.
كان خروج المنتخب البرازيلي يومها يشكل صدمة, لا بل طامة كبرى, لعشاق الفانيلة الصفراء, وربما تفاجأ بها العالم اجمع, اذ ظلت الترشيحات تصب في صالحه وعلى اسوأ تقدير, انه احد طرفي النهائي.
واصل المنتخب الايطالي رحلته في ادوار البطولة, بعد انتصاره العظيم على نظيره البرازيلي 3/2 ليلاقي المنتخب الالماني في المباراة النهائية على ستاد برنابيو, ليسحق الايطاليون نظراءهم بخسارة هزت جدر برلين وبثلاثة اهداف مقابل هدف, سجلها روسي (57) وتار ديللي (69) والتوبيللي (81) بينما سجل لالمانيا برايتنر (83) ليعود الازوري برفقة معلمهم الذي علمهم المكر الى روما بالكأس, وقد تزينت ايطاليا باكملها امام «الفاتحين» وهي تلقي على الابطال التحايا والورود وتبادلهم القبلات والاحتضان, وهم الذين اعادوا كفة التوازن في عالم كرة القدم من حيث عدد مرات الفوز بكأس العالم وللمرة الثالثة, بعد ان كانت احادية القطب باسم البرازيل.
فقط, كانت حسناء ايطالية ممتشقة تقتحم صفوف الجموع المحتفلة في الشوارع والمقاهي والملاهي والازقة والاماكن الرسمية والخاصة ودور الفن باشكاله لتواصل سيرها الى دور وسائل الاعلام وتطلق من هناك رسالة ممزوجة بصرخة, تعدت حدود بلدها ايطاليا وكانها تخاطب العالم, وليس الحكومة الايطالية ومكونات الشعب الايطالي, انها النجمة العالمية الشهيرة صوفيا لورين وهي التي كانت تطاردها الجهات المعنية لتهربها من دفع ضرائب مستحقة على اموالها التي تجنيها جراء شهرتها في دورب الفن لتقول كلمتها «سأدفع كل ما امتلك من ثروة لبلد يملك هذه الجوهرة».
كان المقصود بـ «الجوهرة» من قبل صوفيا لورين ,هو العائد الى الملاعب روسي, فقد حمل عرش كرة الدقم وحط به تاجا على جبين روما مثلما عاد نجما وهدافا للبطولة (6 اهداف) حتى انه اختير من «فيفا» افضل لاعب في البطولة, وقبل ان يضم اليه لقب افضل لاعب في اوروبا وهو يحوز على جائزة الكرة الذهبية في نهاية العام ذاته, فقد حصل روسي على 15 نقطة من اصل 130 نافسه فيها على الجائزة، النجم الفرنسي الن جيريس, ويومها ايضا خطت المجلة الفرنسية المنظمة للجائزة «فرانس فوتبول» عبارة رقيقة «الكرة الذهبية لم تكن تتويجا لافضل لاعب في كأس العالم, وانما لمعجزة يوليو» في اشار لما ظهر به روسي.
وبعد,
لا اظن ايطاليا ستحتفظ باللقب, وتعيد عهد ومجد مدربها العجوز وابنها «الضال» المشاغب, لان المفاجأة وان تتكرر, الا انها لا تستمر, ذلك ان كرة القدم قد يكون لها الف صديق, يغازلها ويطوعها بعقله ومهارته, ولكنها لا تعشق نجما واحدا, لتصادقه وتصدقه في النتيجة الحتمية, ومثلما فعلته في المنتخب البرازيلي في تلك البطولة, وهي التي انحازت لمنتخبات البرازيل في دورات لاحقة, رغم ان نجومية البرازيل في تلك البطولات لم تبلغ نجومية «الاحلام».
هذا ما نود ان نقوله لمحبي كرة القدم, بحيث لا يعتصرهم الالم عند الخسار, بقدر ما نتمنى ان تظل كرة القدم فرصة للترويح والمتعة, فنصفق لمن يقدم الافضل, كذلك فان الضرائب التي تدفع الى خزينة الدولة, (من اجل عيون النجوم الرياضيين) الذين يرفعون اسماء بلدانهم في المحافل الدولية, تبدو مستحقة وعرفانا بعطائهم وانتمائهم الوطني ولو في دورب الرياضة, لا ان تكون ضرائب تكسر ظهور الاندية والاتحادات الراعية للرياضيين, بدل ان تكون عونا وسندا لمن يقبضون على الجمر ويسيرون باقدام حافية على الشوك لبناء الرياضة الوطنية.
اما المنتخب الايطالي حامل اللقب, والذي اعادنا مع «الرأي» , الى عقود خلت, فاننا نقول: ان التعكز على امجاد الماضي, لن يصلح العرج, فمن هو اذاً صاحب الصولجان يا ترى بعد ان تيقنا ان كرة القدم لا تصدق مع منتخب او نجم بعينه الا ما ندر, او كما حصل لروسي على وجه الخصوص مع «الآزوري» وقد جاءت المنتخبات الى هذه البطولة بنجوم, تفوق ميزانيات اقدامهم ميزانيات مؤسسات لم تتأثر بالازمة الاقتصادية العالمية, وميزانيات كثير من دول «العالم الثامن» لا بل ان «بورصة» النجوم آخذة في التضاعف!
لا نتحدث عن حامل لقب كأس العالم 2006 وانما عن منتخب حمل عرش كرة القدم في العالم اجمع قبل نحو ثلاثة عقود من الزمان على اهم حدث رياضي في ساحة اللعبة.
المنتخب الايطالي تأهل الى نهائيات كأس العالم 1982 بنتائج كانت مخيبة, حتى ان الايطاليين انفسهم كانوا يتوقعون خروج منتخب بلادهم من الدور الاول, وكادت تتحقق نبؤتهم, لو لم يسعفه الحظ, فقد كان ظهور منتخب ايطاليا او ما يسمى بـ»الآزوري» بالاسلوب الدفاعي, يبعث الضجر في انفس المشاهدين سواء الذين كانوا يناصرونه, او الذين يناصرون المنتخبات الاخرى, قبل ان يتحول الى وحش كاسر يفتك بمن يقف في طريقه ليهز الشباك.
جاءت كأس العالم 1982 بحشد من نجوم ربما لا يتوفر امثالهم الا القليل القليل, وعلى رأس تلك المنتخبات, المنتخب البرازيلي المرشح الاول للظفر بالكأس, فقد كان المدرب العظيم تيلي سانتانا يقود الكتيبة الصفراء بفكر يصعب فيه على المنافسين رصد تحركات «راقصي السامبا» ولا يعرف منتخبه الا الهجوم الصاخب الذي يحاصر دفاعات ومرمى منافسه كما يحاصر السوار المعصم, اما الكرات الثابتة فهي قلما تخطئ الشباك حتى كانت تنظر اليها المنتخبات المنافسة والمشاهدون وكأنها تنفذ من علامة الجزاء, فاطلق النقاد عليه «منتخب الاحلام».
ولكن احداً لم يعرف ما ظل يموج في رأس المدرب «العجوز» انزو بيرزوت وهو يكظم الغيظ مثلما يزم بشفتيه على «غليونه» المحبب اليه, وكانه تعويذته التي يتلهى بها في اللحظات الحرجة ويخبئ خلفه, من دهاء ومكر لاعتى المنتخبات واكثرها ترشيحا للفوز باللقب واجماعاً عليه من قبل الضليعين من النقاد والعارفين في خبايا اللعبة, وربما المدربين الذين يشرفون على تلك المنتخبات, ونقصد به المنتخب البرازيلي, بعد ان اسقطوا المنتخب الايطالي من حساباتهم, وهو المنتخب الذي ينهج الاسلوب الدفاعي حتى اصبح منتخبا يعرف باسلوبه وكيف يجيره لنفسه ليفوز به في النهاية كما فعل فعلته الاخيرة 2006.
في تلك البطولة (1982) لم يجد المدرب الايطالي العجوز من تفجير مفاجأة سقطت على رؤوس نظرائه والعالم, الا ان يضرب اراء وهجوم النقاد عليه عرض الحائط وهو «يبعث بورقه» الى النجم باولو روسي الذي بقي بعيدا عن الملاعب نحو سنتين لتورطه في فضيحة التلاعب بنتائج مباريات الدروي عندما كان معارا من فيتشنزا ويوفنتوس الى بيروجيا ثم لعب المباراة الاخيرة 1981 – 1982 مع يوفنتوس وسجل هدفا ليضمه انزو بيرزوت الى تشكيلة المنتخب, وكأن انزو بيرزوت ينجم بسطوع روسي في سماء الكرة الارضية كافة وليس في سماء اسبانيا التي استضافت البطولة, فحسب.
ايطاليا كادت تخرج على «قدم» الكاميروني روجيه ميلا بعد ان سجل هدفا صحيحا, الغاه الحكم النمساوي فرانتس فورد بداعي التسلل ليجمع منتخب بولندا 4 نقاط وايطاليا والكاميرون 3 نقاط وتتاهل ايطاليا على حساب الكاميرون بفارق هدف.
واجهت ايطاليا في دور الثمانية البرازيل, وشتان ما بين المنتخبين من اداء ونتائج وقبلهما من مشاركات في التصفيات ومن قبلها من تحضيرات, فقد جاءت البرازيل بما لم تأت به من قبل, منتخب متجانس, وكأنه يمتلك روحا واحدة في جسد واحد, وعقل واحد, ولكنه يسير على قدمين في اتجاهين, الاولى لامتاع المشاهد باداء يخطف الالباب, والاخرى تداعب الشباك كما يداعب النسيم زهرة برية, فيترك مناصريه والمشاهدين في حالة هستيرية فوق المدرجات ومن يتابع عبر الشاشة الناقلة.
ولكن المواجهة بين الآزوري والسحرة, سرعان ما قلب فيها باولو روسي السحر على الساحر وقد تحول الى ذئب يفتك بالشباك البرزيلية كأنها قطيع حان الولوغ به, فقد سجل باولو روسي الاهداف الثلاثة (5 و25 و84) وسجل للبرازيل سقراط (12) وفالكاو و(68).
بقدم روسي لا باقدام غيره, خرجت البرازيل من البطولة, لتخرج «الرأي» في اليوم التالي بعنوان معبر, لا اظن ان عنوانا في وسائل الاعلام المحلية او الخارجية استوى عليه منذ تواصلت بطولات هذه اللعبة وحتى فوز الايطاليين انفسهم فقد كان مداد «الرأي» يحمل العنوان المتفرد «انتهت كأس العالم».
لا اظن حينها, ان «الرأي» التي كنت واحدا من قرائها, وهي تناكف في عنوانها المنتخب الايطالي, منحازة للمنتخب البرازيلي على حساب المنتخبات الاخرى, بقدر ما كان العالم مشدودا ومبهورا باداء السحرة, وما قدمه النجوم سقراط وايدر وزيكو وسيرجينيو وسيرجيو وجونينيو وجونيور وفالكاو ومن دار في فلكهم وقدّمهم سانتانا للعالم بافضل منتخب برازيلي انجبته بلادهم.
كان خروج المنتخب البرازيلي يومها يشكل صدمة, لا بل طامة كبرى, لعشاق الفانيلة الصفراء, وربما تفاجأ بها العالم اجمع, اذ ظلت الترشيحات تصب في صالحه وعلى اسوأ تقدير, انه احد طرفي النهائي.
واصل المنتخب الايطالي رحلته في ادوار البطولة, بعد انتصاره العظيم على نظيره البرازيلي 3/2 ليلاقي المنتخب الالماني في المباراة النهائية على ستاد برنابيو, ليسحق الايطاليون نظراءهم بخسارة هزت جدر برلين وبثلاثة اهداف مقابل هدف, سجلها روسي (57) وتار ديللي (69) والتوبيللي (81) بينما سجل لالمانيا برايتنر (83) ليعود الازوري برفقة معلمهم الذي علمهم المكر الى روما بالكأس, وقد تزينت ايطاليا باكملها امام «الفاتحين» وهي تلقي على الابطال التحايا والورود وتبادلهم القبلات والاحتضان, وهم الذين اعادوا كفة التوازن في عالم كرة القدم من حيث عدد مرات الفوز بكأس العالم وللمرة الثالثة, بعد ان كانت احادية القطب باسم البرازيل.
فقط, كانت حسناء ايطالية ممتشقة تقتحم صفوف الجموع المحتفلة في الشوارع والمقاهي والملاهي والازقة والاماكن الرسمية والخاصة ودور الفن باشكاله لتواصل سيرها الى دور وسائل الاعلام وتطلق من هناك رسالة ممزوجة بصرخة, تعدت حدود بلدها ايطاليا وكانها تخاطب العالم, وليس الحكومة الايطالية ومكونات الشعب الايطالي, انها النجمة العالمية الشهيرة صوفيا لورين وهي التي كانت تطاردها الجهات المعنية لتهربها من دفع ضرائب مستحقة على اموالها التي تجنيها جراء شهرتها في دورب الفن لتقول كلمتها «سأدفع كل ما امتلك من ثروة لبلد يملك هذه الجوهرة».
كان المقصود بـ «الجوهرة» من قبل صوفيا لورين ,هو العائد الى الملاعب روسي, فقد حمل عرش كرة الدقم وحط به تاجا على جبين روما مثلما عاد نجما وهدافا للبطولة (6 اهداف) حتى انه اختير من «فيفا» افضل لاعب في البطولة, وقبل ان يضم اليه لقب افضل لاعب في اوروبا وهو يحوز على جائزة الكرة الذهبية في نهاية العام ذاته, فقد حصل روسي على 15 نقطة من اصل 130 نافسه فيها على الجائزة، النجم الفرنسي الن جيريس, ويومها ايضا خطت المجلة الفرنسية المنظمة للجائزة «فرانس فوتبول» عبارة رقيقة «الكرة الذهبية لم تكن تتويجا لافضل لاعب في كأس العالم, وانما لمعجزة يوليو» في اشار لما ظهر به روسي.
وبعد,
لا اظن ايطاليا ستحتفظ باللقب, وتعيد عهد ومجد مدربها العجوز وابنها «الضال» المشاغب, لان المفاجأة وان تتكرر, الا انها لا تستمر, ذلك ان كرة القدم قد يكون لها الف صديق, يغازلها ويطوعها بعقله ومهارته, ولكنها لا تعشق نجما واحدا, لتصادقه وتصدقه في النتيجة الحتمية, ومثلما فعلته في المنتخب البرازيلي في تلك البطولة, وهي التي انحازت لمنتخبات البرازيل في دورات لاحقة, رغم ان نجومية البرازيل في تلك البطولات لم تبلغ نجومية «الاحلام».
هذا ما نود ان نقوله لمحبي كرة القدم, بحيث لا يعتصرهم الالم عند الخسار, بقدر ما نتمنى ان تظل كرة القدم فرصة للترويح والمتعة, فنصفق لمن يقدم الافضل, كذلك فان الضرائب التي تدفع الى خزينة الدولة, (من اجل عيون النجوم الرياضيين) الذين يرفعون اسماء بلدانهم في المحافل الدولية, تبدو مستحقة وعرفانا بعطائهم وانتمائهم الوطني ولو في دورب الرياضة, لا ان تكون ضرائب تكسر ظهور الاندية والاتحادات الراعية للرياضيين, بدل ان تكون عونا وسندا لمن يقبضون على الجمر ويسيرون باقدام حافية على الشوك لبناء الرياضة الوطنية.
اما المنتخب الايطالي حامل اللقب, والذي اعادنا مع «الرأي» , الى عقود خلت, فاننا نقول: ان التعكز على امجاد الماضي, لن يصلح العرج, فمن هو اذاً صاحب الصولجان يا ترى بعد ان تيقنا ان كرة القدم لا تصدق مع منتخب او نجم بعينه الا ما ندر, او كما حصل لروسي على وجه الخصوص مع «الآزوري» وقد جاءت المنتخبات الى هذه البطولة بنجوم, تفوق ميزانيات اقدامهم ميزانيات مؤسسات لم تتأثر بالازمة الاقتصادية العالمية, وميزانيات كثير من دول «العالم الثامن» لا بل ان «بورصة» النجوم آخذة في التضاعف!
» حديث قدسي
» حديث الإسراء والمعراج
» قصة دينيه مثئهره
» هذا ما فعلته المسلسلات التركيه
» الجريء يدخل و يجاوب
» سؤال مهم
» Im Loving you!
» هل الله خيّر أم شرير؟
» اليكم تشكيلة عباءات 2011!
» ليش ما رحبتو فيني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» أفلام عربية حديثة
» مكتبه افلام ياسمين عبد العزيز الرائعة وبصورة نقيه ورائعه
» اخر صور مع قصة فلم دكان شحاتة؟؟؟ بطولة هيفاء وهبي
» فيلم عسل اسود - تحميل فيلم عسل اسود
» اغاني السفير الاغنية العراقية والعربية القيصر كاظم الساهر
» تحميل البوم حاتم العراقي 2010 الدنيا ما تسوى mp3
» حصرياً فيديو كليب نجوى كرم بعنوان بالروح بالدم2010
» جديد وحصري البوم للفنانة ايمي2010
» البوم جديد 2010 الفنانة اليسا